قوله تعالى : { وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً } ، الآية :[ 110 ] :
روي أن أبا بكر كان يخافت ، وكان عمر يجهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " لم لا تجهر ؟ " فقال : أناجي ربي وهو أعلم بحاجتي ، وقال لعمر : " كيف تجهر ؟ " قال : أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : " أحسنتما " ، ثم نزلت هذه الآية ، فقال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر : " أرفع شيئاً " ، وقال لعمر : " إخفض شيئاً " . {[1515]}
وقالت عائشة في هذه الآية : أراد بها الدعاء والمسألة ، وروت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسى فقال : " لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود صلى الله عليه وسلم{[1516]} " .