وقوله تعالى : { وَحيثُ ما كُنتُمْ فَوَلُّوا وَجُوهَكُمْ شَطرَهُ } [ 144 ] :{[65]} خطاب لمن كان معايناً للكعبة ولمن كان غائباً عنها ، والمراد لمن كان حاضرها إصابة عينها ، ومن كان غائباً عنها ولا يمكنه إصابة عينها يكلف ما لا يطيق وإنما سبيله الاجتهاد ، فهو دليل على استعمال الأدلة وهو سبيل القياس في الحوادث أيضاً ، ويدل على أن الأشبه من الحوادث حقيقة مطلوبة بالاجتهاد ، ولذلك صح تكليف طلب القبلة بالاجتهاد لأن لها حقيقة ، ولو لم يكن هناك قبلة رأساً لما صح تكليفنا طلبها .