قوله تعالى:{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [ البقرة: 144] .
فإن قلتَ: هذا يقتضي عدم رضا النبي صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى بيت المقدس ،مع أن التوجه إليه كان بأمر الله ؟
قلتُ: المراد بالرضا هنا رضا المحبة بالطبع ،لا رضا التسليم والانقياد لأمر الله .
قوله تعالى{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [ البقرة: 144] كُرّر ثلاث مرات ،لأنالأول في المسجد الحرام ،والثاني خارجه ،والثالث خارج البلد({[55]} ) ،وعليها ينزّل قوله قبل كلّ منها{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ} [ البقرة: 149] .