قوله تعالى : { وَمَا آتَيْتُم مِن رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النّاسِ } : الآية :[ 39 ] .
في معناه : أن تهب الشيء تريد أن تثاب عليه بما هو أفضل منه ، فذلك الذي لا يربو عند الله تعالى ، ولا يؤجر صاحبه عليه ولا إثم فيه{[1600]} .
{ وَمَا آتَيْتُم مِن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وجْهَ اللهِ } ، وهو الرجل نعطي ليثاب عليه .
وعن عكرمة ، قوله تعالى : { وَمَا آتَيْتُم مِن رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النّاسِ فَلاَ يَرْبُوا عِندَ اللهِ } .
الربا ربوان : ربا حلال وربا حرام ، فأما الربا الحلال : فهو أن تهدي هدية تلتمس بها ما هو خير منها .
وروى زكريا عن الشعبي في قوله تعالى :
{ وَمَا آتَيْتُم مِن رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النّاسِ } ، قال : كان الرجل يسافر مع الرجل ، فيجعل له من ربح ماله ليتجر له بذلك{[1601]} .
وعن الضحاك في هذه الآية : أن الربا الحلال كالرجل ، يهدي ليثاب بأفضل منه ، فذلك لا له ولا عليه ، ليس فيه أجر لا عليه فيه إثم .