قوله تعالى : { تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وتُؤْوي إلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ } ، الآية :[ 51 ] :
قال أبو رزين : في هذه الآية المرجئات : ميمونة وصفية وسودة وجويرية وأم حبيبة ، وكانت عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب سواء في القسم ، وكان صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن .
وقد قيل : ما أرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدة منهن ، ولكن وهب نسوة منهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصصهن ، فظاهر الآية يقتضي تخيير النبي عليه الصلاة والسلام في إرجاء من شاء منهن وإيواء من شاء منهن ، وليس يمتنع أن يختار إيواء الجميع إلا سودة ، فإنها رضيت بأن تجعل يومها لعائشة .
وقوله تعالى : { وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } ، الآية :[ 51 ] :
يعني إيواء من أرجأ منهن . وفيه دليل على أن القسم لم يكن واجباً على النبي عليه الصلاة والسلام ، وأنه كان مخيراً في القسم لمن شاء منهن وترك من شاء .