قوله تعالى : { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلكَ عُدْواناً وَظُلماً{[911]} } : الوعيد في ذلك يجوز أن يرجع إلى أكل المال بالباطل ، وقتل النفس بغير حق ، ويجوز أن يرجع إلى كل ما نهى الله عنه فيما تقدم ، وقيد الوعيد بذكر العدوان والظلم ، ليخرج منه فعل السهو والغلط ، وذكر الظلم والعدوان مع تقارب معانيهما لاختلاف ألفاظهما ، حسن في الكلام ، كما يقال : " ألفى قولها كذباً وميناً " ، وحسن العطف لاختلاف اللفظين ، يقال بعداً وسحقاً ، وحسن لاختلاف اللفظ .