وفي ( الصحيحين ){[1659]} من حديث جندب بن عبد الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح .فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده .فما رقأ الدم حتى مات .قال الله عز وجل:بادرني عبدي بنفسه ،حرمت عليه الجنة ".ولهذا قال تعالى:
/ ( ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسير30 ) .
( ومن يفعل ذلك ) أي القتل ( عدوانا وظلما ) أي متعديا فيه ،ظالما في تعاطيه ،أي عالما بتحريمه متجاسرا على انتهاكه ( فسوف نصليه ) أي ندخله ( نارا ) أي هائلة شديدة العذاب ( وكان ذلك ) أي اصلاؤه النار ( على الله يسيرا ) هينا عليه ،لا عسر فيه ولا صارف عنه .لأنه تعالى لا يعجزه شيء .
قال النسفي:وهذا الوعيد في حق المستحل للتخليد .وفي حق غيره ،لبيان استحقاقه دخول النار مع وعد الله بمغفرته .انتهى .