قوله تعالى : { لاَ يَسْتَوي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولي الضرَرِ } الآية [ 95 ] : يدل على أن كثرة الجزاء على قدر شرف العمل ، وأن الذي لا يجاهد لا يثاب ثواب المجاهدين ، إلا أن يعلم الله تعالى من نيته أنه لو كان الجهاد لجاهد ، فإنه يستحق الأجر على قدر نيته ، لقوله تعالى : { غَيْرُ أُولي الضرَرِ } . وفيه رد على المعتزلة ، لأنهم يمنعون التسوية بين أولي الضرر والمجاهد على فاسد أصولهم ، ونص القرآن يبطل قولهم .