قوله تعالى:{فضّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ...} الآية [ النساء: 95] .
إن قلتَ: كيف قال هنا"درجة "وقال في التي بعدها"درجات "؟
قلتُ: المراد بالأول تفضيلهم على القاعدين بعذر ،لأن لهم أجرا لكونهم من الغزاة بالهمّة والقصد ،ولهذا قال:{وكلاّ وعد الله الحسنى} [ النساء: 95] أي الجنة .
والمراد بالثاني تفضيلهم على القاعدين بلا عذر ،لأنهم مقصّرون ومسيئون ،فكان فضل الغزاة عليهم درجات ،لانتفاء الفضل لهم .