قوله تعالى : { ائْتُوني بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ{[1618]} } : فيه بيان مسالك الأدلة بأسرها :
فأولها : المعقول ، وهو قوله تعالى : { قُلْ أَرَأْيْتُم مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ في السّمَاواتِ{[1619]} } ، وهو احتجاج بدليل العقل أن الجماد لا يجوز أن يدعى من دون الله ، وأنه لا يضر ولا ينفع ، ثم قال : { ائْتُوني بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا } .
فيه بيان أدلة السمع ، أو أثارة من علم .