قوله تعالى : { إذَا نُوديَ للصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ } ، الآية :[ 9 ] :
وليس في الآية تعيين الصلاة ، إلا أن الاتفاق منعقد على أن المراد به الجمعة ، والمراد بالنداء الأذان .
قوله تعالى : { فاسْعَوا إلَى ذِكْرِ اللهِ } ، الآية :[ 9 ] :
قرأ عمرو بن مسعود : فامضوا ، قال عبد الله : لو قرأت فاسعوا لسعيت حتى يسقط ردائي .
ويجوز أن يكون ذلك تفسيراً كما قال : { إنَّ شَجَرَة الزَّقُومِ طَعَامُ الأثِيمِ{[1668]} } ،
وقيل : السعي بمعنى العمل ، كما قيل : { وأنْ لَيْسَ للإنْسَانِ إلاَّ مَا سَعَى{[1669]} } .
قوله تعالى : { فاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللهِ } ، الآية :[ 9 ] : يحتمل أن يريد به الصلاة ، ويحتمل الخطبة ، وهو عموم فيهما ، وإنما ثبت وجوبهما بدليل آخر غير هذا اللفظ .
نعم في هذا اللفظ دليل على أن هناك ذكر يجب السعي إليه ، فأما عين الذكر فلا دليل عليه .
قال مالك ، قوله : { وذُرُوا البَيْعَ } : يدل على فساد البيع ، ورآه أخص من العمومات الواردة في البيع ، ورأى أن البيع لما حرم دل على فساده ، وهذا مما بينا فساده في أصول الفقه .