قوله تعالى : { قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله } :
يستدل به من منع نسخ الكتاب بالسنة لأنه تعالى قال : { قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي } [ يونس : 15 ] وهذا بعيد لأن الآية إنما وردت في طلب المشركين مثل القرآن نظما ، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم قادرا على ذلك ، ولم يسألوه تبدل الحكم دون اللفظ . وأيضا فإن الذي يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان وحيا لم يكن من تلقاء نفسه بل كان من تلقاء الله عز وجل .