وقوله تعالى : { ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي } :
فسمى ابنه من أهله {[9315]} وهذا يدل على أن {[9316]} من أوصى لأهله دخل تحته {[9317]} ابنه ومن يضمه منزله وهو من عياله {[9318]} وقال تعالى : { ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ( 76 ) } [ الصافات : 76 ] فسمى جميع من ضمه منزله أهله . وقوله عليه السلام : " إن ابني من أهلي الذين وعدتني أن تنجيهم ، فأخبر الله أنه ليس من أهله الذين وعد أن ينجيهم " . وقد قيل لم يكن ابنه حقيقة {[9319]} وظاهر القرآن يدل على خلافه . وفيه دليل أن حكم الاتفاق في الدين أقوى من النسب .