قوله تعالى : { وجعل لكم من جلود الأنعام } ، إلى قوله : { ومتاعا إلى حين } :
استدل بعضهم بهذه الآية على جواز الانتفاع بجلود الأنعام مذكاة كانت أو غير مذكاة ، وكذلك في استعمال أوبارها وأشعارها وأصوافها . والمسألة قد تقدم الكلام عليها في سورة البقرة ، فقف عليها {[9559]} . والأصواف للغنم ، والأوبار للإبل ، والأشعار للمعز والبقر ، ولم تكن بلادهم بلاد قطن وكتان ، فكذلك اقتصر على هذه . وقد يحتمل أنه لم يذكر القطن والحرير والكتان تعريضا ؛ لأنه سرف ، إذ {[9560]} إنما يلبس الصالحون الصوف . وأيضا فقد أشار إلى القطن والكتان بقوله تعالى : { سرابيل تقيكم الحر } [ النحل : 81 ] .