( 84 ) - قوله تعالى : { ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس } :
اختلف الشيوخ المتأخرون في الذرية هل يدخل فيهم ولد البنات أم لا ، مثل أن يحبس عليهم شيئا أو نحو ذلك . فذهب قوم إلى أنهم{[8096]} لا يدخلون في ذلك كقولهم في الولد والعقب أيضا . وذهب آخرون إلى أنهم يدخلون في ذلك . واحتج بعض من ذهب إلى ذلك بهذه الآية لأنه تعالى جعل عيسى من ذرية إبراهيم أو نوح على الاختلاف في الضمير { ومن ذريته } على من يعود منهما وعيسى من أولاد البنات إذ لم يكن له أب وقد عده في الذرية .
والذين ذهبوا إلى القول الأول ضعفوا{[8097]} هذا الاحتجاج بالآية من أجل عيسى عليه السلام لما لم يكن له أب قامت{[8098]} له الأم مقام الأب والأم فكان من ذرية جده للأم إبراهيم أو نوح .