/م38
التّفسير
المعاد ..ونهاية الاختلافات:
تعرض الآيات أعلاه جانباً من موضوع «المعاد » تكميلا لما بحث في الآيات السابقة ضمن موضوع التوحيد ورسالة الأنبياء .
فتقول الآية الأُولى: ( وأقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت ) .
وهذا الإِنكار الخالي من الدليل والذي ابتدؤوه بالقسم المؤكّد ،ليؤكّد بكل وضوح على جهلهم ،ولهذا يجيبهم القرآن بقوله: ( بلى وعداً عليه حقّاً ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ) .
إِنّ الكلمات الواردة في المقطع القرآني مثل «بلى » ،«وعداً » ،«حقّاً » لتظهر بكل تأكيد حتمية المعاد .
وعموماًينبغي مواجهة مَنْ ينكر الحقّ بحجم ما أنكر بل وأقوى ،كي يمحو الأثر النفسي السيئ للنفي القاطع ،ولابدّ من إِظهار أن نكران الحق جهل حتى يمحى أثره تماماً ( ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ) .
ثمّ يتطرق القرآن الكريم إلى ذكر أحد أهداف المعاد وقدرة اللّه عز وجل على ذلك ،ليرد الاشتباه القائل بعدم إِعادة الحياة بعد الموت ،أو بعبثية المعاد ..