/م28
وبما أنَّ أُسلوب القرآن أُسلوب تربوي وتطبيقي ،فإنَّهُ بعدما بيّن أوصاف وجزاء عبيد الدنيا ،ذكر حال المؤمنين الحقيقيين وجوائزهم الثمينة الغالية التي تنتظرهم جزاء ما فعلوا .لقد أجملت الآية كل ذلك بشكل مُختصر ،ثمّ بشكل تفصيلي نوعاً ما .
ففي البدء قال تعالى: ( إِنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنّا لا نضيع أجر مَن أحسن عملا ) أي إِنّنا لا نضيع أعمال العاملين قليلة كانت أو كثيرة ،كُلية أو جزئية ،ومَن أي شخص وفي أي عُمر كان .
/خ31