/م27
30-{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا} .
لما ذكر تعالى حال الأشقياء ،أعقبه بذكر حال السعداء ،على طريقة القرآن في الترغيب والترهيب ،أي: إنا لا نضيع ثواب من أحسن عمله وأخلص فيه ؛بل نزيده وننميه .
وهذه الآية يستشهد بها الدعاة والعلماء ،الراغبون في رقي الأمة وتقدمها ؛فلن نتقدم إلا إذا أتقن كل إنسان عمله: الفلاح ،والصانع ،والمهندس ،والطبيب ،والمعلم ،والموظف ،والإداري ،وسائر أفراد الأمة ؛إذا أتقنوا عملهم ؛نجحوا كأفراد ،وكأمة عاملة ،وتأهلوا لنيل ثوابهم في الدنيا والآخرة .