/م64
ثمّ تضيف الآية: إن كل ذلك بأمر ربّك ( ربّ السماوات والأرض وما بينهما )فإِذا كان الأمر كذلك ،وكل الخطوط تنتهي إِليه ( فاعبده ) عبادة مقترنة بالتوحيد والإِخلاص .ولما كان هذا الطريقطريق العبودية والطاعة وعبادة اللهالخالصةمليء بالمشاكل والمصاعب ،فقد أضافت ( واصطبر لعبادته ) ،وتقول في آخر جملة: ( هل تعلم له سمياً ) .
وهذه الجملة في الواقع ،دليل على ما جاء في الجملة السابقة ،يعني: هل لذاته المقدسة شريك ومثيل حتى تمد يدك إليه وتعبده ؟
إِنّ كلمة ( سمي ) وإِن كانت تعني «المشترك في الاسم » ،إِلاّ أن من الواضح أنّ المراد هنا ليس الاسم فقط ،بل محتوى الاسم ،أي: هل تعلم أحداً غير الله خالقاً رازقاً ،محيياً مميتاً ،قادراً على كل شيء ،وظاهراً على كل شيء ؟