وازدواجية الجسم والروح مرض آخر وعلّة إضافية .إنه نوع من التضاد والانفصال في الشخصية الإنسانية: ( في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) .
وبما أنّ سنّة الله في الكون اقتضت أن يتيسّر الطريق لكل سالك ،وأن تتوفر سبل التقدّم لكل من يجهد في وضع قدمه على الطريق .وبعبارة أخرى: إن تكريس أعمال الإنسان وأفكاره في خط معين ،تدفعه نحو الانغماس والثبات في ذلك الخط فقد أضاف القرآن قوله: ( فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً ) .
وبما أن الكذب رأس مال المنافقين ،يبرّرون به ما في حياتهم من متناقضات ،ولهذا أشار القرآن في ختام الآية إلى هذه الحقيقة: ( وَلَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) .
/خ16