آخر آية في هذا البحث تشير إلى النتيجة التي يتلقاها المؤمنون المتصفون بالصفات الخمس المذكورة ،تقول: ( أُوْلئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .
وقد ضمن ربّ العالمين لهؤلاء هدايتهم وفلاحهم ،وعبارة ( مِنْ رَبِّهِمْ )إشارة إلى هذه الحقيقة .
واستعمال حرف ( على ) في عبارة ( عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ ) يوحي بأن الهداية الإلهية مثل سفينة يركبها هؤلاء المتقون لتوصلهم إلى السعادة والفلاح ،( لأن حرف ( على ) يوحي غالباً إلى معنى الاستعلاء .
واستعمال كلمة «هدى » في حالة نكرة يشير إلى عظمة الهداية التي شملهم الله بها .
وتعبير ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يفيد الانحصار كما يذكر علماء البلاغة ،أي إنّ الطريق الوحيد للفلاح هو طريق هؤلاء المفلحين{[82]} .
/خ5