وأخيراً فالأمر الإلهي الخامس للنّبي لإكمال مناهجه السابقة ،هو: ( وتوكّل على العزيز الرحيم ) .
فلا تدع لعنادهم مجالا للتأثير على عزيمتك ...ولا لقلّة الأعوان والأنصار طريقاً لتوهين إرادتك ،فلست وحدك ...وسندك وملاذك هو الله القادر العزيز الذي لا يقهر ،والرحيم الذي لا حدّ لرحمته ...
الله الذي سمعت وصفه في ختام قصص الأنبياء بالعزيز الرحيم !...
الله الذي بقدرته أحبط ظلم فرعون وغرور نمرود ،وتمرّد قوم نوح ،وأنانية قوم هود ،واتباع الشهوات لقوم لوط .وكذلك أنقذ أنبياءه ورسله الذين كانوا قلّة ،وشملهم برحمته الواسعة .