217 ،218 ،219-{وتوكل على العزيز الرحيم*الذي يراك حين تقوم*وتقلبك في الساجدين}
تأتي هذه الآيات إيناسا وقربا للرسول صلى الله عليه وسلم ،فتأمره أن يفوض أمره إلى الله ،متوكلا عليه بعد الأخذ بالأسباب ،فهو العلي القدير ،وهو العزيز الغالب ،الرحيم بعباده المؤمنين ،وهو سبحانه يراك-يا محمد- حين تقوم من الليل ،متنقلا أو مصليا ملتزما بدعوة القرآن لك إلى التهجد ،حيث قال تعالى:{ومن الليل فتهجد به نافلة لك ..} [ الإسراء: 79]
{وتقلبك في الساجدين}
انتقالك من القيام إلى الركوع إلى السجود ،أو عنايتك بالصحابة وتفقد أحوالهم ،وتنظيم صفوفهم في الصلاة ،إلى غير ذلك مما هم في حاجة إليه من إرشاد وتعليم .
وعبر عن المصلين بالساجدين: لأن العبد أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد ،فهذا التعبير من باب التشريف والتكريم لهم .