غير أن هذا المنطق المتين الذي لا يتزعزع غاظ فرعون بشدة ،فالتجأ إلى استعمال «حربة » يفزع إليها المستكبرون عند الإندحار ،فجابه موسى و ( قال لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين ) .
فأنا لا أعرف كلماتك ،إنّما أعرف وجود اله ومعبود كبير وهو أنا ...ومن قال بغيره فهو محكوم بالإعدام أو السجن !...
ويعتقد بعض المفسّرين أن الألف واللام في «من المسجونين » هما للعهد ،وهي إشارة إلى سجن خاص من ألقي فيه يبقى سجيناً حتى تخرج جنازته{[2910]} .
وفي الواقع كان فرعون يريد أن يسكت موسى بهذا المنطق الارهابي ،لأن مواصلة موسى( عليه السلام ) بمثل هذه الكلمات ستكون سبباً في إيقاظ الناس ،وليس أخطر على الجبابرة من شيء كإيقاظ الناس !...