وعلى كل حال ،فإنّ هؤلاء القوم المعاندين بدلا من أن يصغوا لنصيحة نبيّهم ويستجيبوا له ،واجهوه باستنتاجات واهية وكلمات باطلة !...منها أنّهم ( قالوا اطيرنا بك وبمن معك ) ولعل تلك السنة كانت سنة قحط وجدب ،فقالوا: إنّ هذا البلاء والمشاكل والعقبات كلّها بسبب قدوم هذا النّبي وأصحابه ...فهم مشؤومون جلبوا الشقاء لمجتمعنا !!
فكانوا يحاولون مواجهة دعوة نبيّهم صالح ومنطقه المتين بحربة التطير ،التي هي حربة المعاندين الخرافيين .
لكنّه ردّ عليهم و ( قال طائركم عند الله ) فهو الذي يبتليكم بسبب أعمالكم بهذه المصائب التي ادت إلى هذه العقوبات .
في الحقيقة إن ذلك اختبار وامتحان إلهي كبير لكم ،أجل ( بل أنتم قوم تفتنون ) .
هذه امتحانات وفتن إلهية ...هذه إنذارات وتنبيهات لينتبهمن فيهم اللياقة من غفلتهم ،ويصلحوا انحرافهم ويتجهوا نحو الله !.
/خ47