{ قَالُوا اطَّيَّرْنَا} أي تطيرنا تشاءمنا{ بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ} أي من المؤمنين .وقد كانوا ،لشقائهم ،إذا أصيبوا بسوء قالوا:هذا من قبيل صالح وصحبه{ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ} أي سبيلكم الذي يجيء منه خيركم وشركم عند الله .وهو قدره وقسمته ،إن شاء رزقكم وإن شاء حرمكم .قاله الزمخشري .
قال الشهاب:لما كان المسافر من العرب إذا خرج مر به طائر سانحا ،وهو ما وليه بميسرته ،أو بارحا وهو ما وليه بميمنته – تيمنوا بالأول وتشاءموا بالثاني .ونسبوا الخير والشر إلى الطائر .ثم استعير لما كان سبب الرحمة والنقمة .ومنه ( طائر الله ،لا طائرك ){ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} أي مفتونون بضلالكم وكفركم .لا ترون حسنا إلا ما يوافق هواكم ،ولا شؤما إلا يخالفه .