ثمّ يقول تبارك وتعالى في ختام البحث جملة واحدة قصيرة توقظ القلوب وتهزّ الأعماق ،( لمثل هذا فليعمل العاملون ) أي لمثل هذا فليعمل الناس ،ومن أجل نيل هذه النعم فليسع الساعون .
بعض المفسّرون يحتملون في كون الآية الأخيرة أنّها من كلام أصحاب الجنّة ،وهذا الاحتمال مستبعد جدّاً ،لأنّ الإنسان في ذلك اليوم غير مكلّف ،وبعبارة أخرى لا يوجد أي تكليف في ذلك اليوم حتّى يستنتج من الكلام أنّه تشجيع للآخرين ،في الوقت الذي يوضّح فيه ظاهر الآية إنّها استنتاج للآيات السابقة ،وأنّها تدفع الناس إلى الإيمان والتوجّه إلى العمل ،لذا كان من المناسب أن يورد الباري عز وجل هذا الحديث في نهاية هذا البحث .
/خ61