/م146
ثمّ تبيّنُ الآيةُ اللاحقةُ عقوبةَ مثل هؤلاء الأشخاص وتقول: ( والذين كذّبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ) .
و «الحبط » يعني بطلان العمل وفقدانه للأثر والخاصية ،يعني أنّ مثل هؤلاء الأفراد حتى إذا عملوا خيراً فإنّ عملهم لن يعود عليهم بنتيجة ( وللمزيد من التوضيح حول هذا الموضوع راجع ما كتبناه عند تفسير الآية 217 من سورة البقرة ) .
وفي ختام الآية أضاف بأن هذا المصير ليس من باب الانتقام منهم ،إنما هو نتيجة أعمالهم هم ،بل هو عين أعمالهم ذاتها وقد تجسمت أمامهم ( هل يجزون إلاّ ما كانوا يعملون ) ؟!
إنّ هذه الآية نموذج آخر من الآيات القرآنية الدالة على تجسّم الأعمال ،وحضور أعمال الإنسان خيرها وشرها يوم القيامة .