ثمّ تختتم هذه الآية سورة الأعراف بهذه العبارة ،وهي أنّكم لستم المكلّفون بذكر الله من يذكر الله ليس هو أنتم فحسب ،بل ( إنّ الذين عند ربّك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) .
والتعبير ب ( عند ربّك ) لا يعني القرب المكاني ،لأنّ الله ليس له مكان خاص ،بل هو إشارة إلى القرب المقامي ،أي أنّ الملائكة وغيرهم من المقربين على رغم مقامهم و منزلتهم عند الله ،فهم لا يقصرون في التسبيح والذكر لله والسجود له .
والسجدة عند تلاوة هذه الآية مستحبة ،إلاّ أنّ بعض أهل السنة كأصحاب أبي حنيفة وأتباعه يقولون بوجوبها .
ربّنا نور قلوبنا بنور ذكرك ،ذلك النور الذي يفتح لنا طريقنا نحو الحقيقة ،ونستمد منه المدد في نصرة راية الحق ومكافحة الظالمين وأن ندرك مسؤوليتنا ونؤدي رسالتناآمين .