في الآية التّالية إكمالا للأمر السابق يخاطب القرآن النّبي الكريموهذا الحكم كلي وعام أيضاً وإن كان الخطاب موجهاً للنّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما هو الحال في سائر آيات القرآن الأُخرى وأحكامهاإذ يقول سبحانه في كتابه: ( واذكر ربّك في نفسك تضرّعاً وخيفة ){[1518]} .
ثمّ يضيف قائلا: ( ودون الجهر من القول بالغدوّ والآصال ) .
[ والآصال: جمع الأصيل ،ومعناه قبيل المغرب أو عند الغروب] .
( ولا تكن من الغافلين ) .
فذكر الله في كل حال وفي كل وقت ،صباحاً ومساءً ،مدعاة لإِيقاظ القلوب وجلائها من الدرن ،وإبعاد الغفلة عن الإنسان .ومثله مثل مزنة الربيع ،إذا نزلت أمرعت القلوب بأزهار التوجه والإِحساس بالمسؤولية والبصيرة ،وكل عمل إيجابي بنّاء !...