{206 – إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون} .
إن الملائكة المقربين من الله تعالى ،لا يتكبرون عن عبادة الله ،وينزهونه عن كل ما لا يليق بعظمته وكبريائه ،وله وحده يصلّون ويسجدون فلا يشركون معه أحدا .
وهذا تذكير بفعل الملائكة ؛لنقتدي بهم في كثرة طاعتهم وعبادتهم .
إن العبادة وذكر الله عنصر أساسي في منهج هذا الدين ،إنه ليس مجرد معرفة نظرية ،إنه منهج حركة واقعية ،ولذلك يحتاج إلى العبادة والذكر والصبر والسلوك والإيمان ،فإنها زاد الطريق إلى مرضاة الله رب العالمين ،وقد شرع الله لنا السجود عند تلاوة هذه الآية الأخيرة ؛من سورة الأعراف أو عند سماعها ؛إرغاما لمن أبى ذلك من المشركين ،واقتداء بالملائكة المقربين .
ومثلها آيات أخرى في القرآن مجموعها 14 آية ؛ينبغي للمسلم أن يسجد للتلاوة عند قراءتها أو سماعها .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود التلاوة:"اللهم لك يجد سوادي ،وبك آمن فؤادي ،اللهم ارزقني علما ينفعني ،وعملا يرفعني "106 .