ثمّ ينتهي إلى الأمر الثّالث فيقول: ( ربّ المشرق والمغرب لا إله إلاّ هو فاتّخذه وكيلا ) وهنا تأتي مسألة إيداع الأمور إلى اللّه ،وذلك بعد مرحلة ذكر اللّه والإخلاص ،إيداع الأمور للربّ الذي بيده الحاكمية والرّبوبية على المشرق والمغرب والمعبود الوحيد المستحق للعبادة ،وهذا التعبير في الحقيقة هو بمنزلة الدليل على موضوع التوكل على اللّه ،فكيف لا يتوكل الإنسان عليه ،ولا يودعه أعماله ،وليس في العالم الواسع من حاكم وآمر ومنعم ومولى ومعبود غيره ؟