ونصل إلى المشهد الثّامن: ( وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت ) .
«المؤءودة »: من ( الوأد ) على وزن ( وعد ) ،بمعنى دفن البنت حيّة بعد ولادتها .
وقيل: الوأد بمعنى الثقل ،وتوسع معناه ( لما ذُكِر ) ،لما فيه من دفن البنات في القبر وإلقاء التراب عليهن .
وأطلق الأئمّة الأطهار( عليهم السلام ) مفهوم الوأد ،ليشمل كّل قطع رحم وقطع مودّة ...حينما سُئل الإمام الباقر( عليه السلام ) عن معنى الآية ،قال:«مَنْ قتل في مودّتنا »{[5812]} .
وفي رواية أخرى: إنّ الدليل على ذلك هو آية القربى: ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ){[5813]} .
ولا شك أنّ التفسير الأوّل ينسجم مع ظاهر الآية ،ولكن المفهوم والملاك قابلان للتوسع والشمول .
/خ9