/م11
وفي الآية التالية وعد بالنصر الحاسم للمسلمين ،إذ تقول ( قاتلوهم يعذبّهم الله بأيديكم ) .
وليس ذلك فحسب ،بل ،( ويخزِهم ) ( وينصركم عليهم ) .
وبهذا يشعر المؤمنون بالراحة والطمأنينة بعد أن كانوا يقاسون الألم والعذاب تحت وطأة هؤلاء المجرمين ،ويزيل الله تعالى عن قلوبهم آلام المحنة بهذا النصر ( ويُشفِ صدور قوم مؤمنين ) .
قال بعض المفسّرين: إنّ المراد من ( قوم مؤمنين ) هم جماعة المؤمنين من بني خزاعة ،وقد استغفلهم عبدة الأوثان من بني بكر فهجموا عليهم غدراً .
وقال بعض المفسّرين: إنّ المراد من هذا التعبير هم جماعة من أهل اليمن استجابوا لدعوة الإِسلام ،ولما وصلوا مكّة عُذّبوا وأوذوا من قبل عبدة الأصنام .
إلاّ أنّه لا يبعد أن تشمل هذه العبارة جميع أُولئك الذين تعرّضوا لأذى المشركين وعبدة الأصنام وتعذيبهم فكانت قلوبهم تغلي دماً منهم .