/م64
التفسير:
66{فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} .
أي: فلما حان وقت نزول العذاب والهلاك بهم ؛عزلنا صالحا عنهم ،ونجيناه والمؤمنين معه بفضل منا وتلطف ،ورحمة بهم ،لقد نجيناهم من العذاب ،ومن الذل والمهانة والخزي والفضيحة التي أصابت الكفار الهالكين يومئذ .في ذلك اليوم الهائل الشديد .
إن يد القدرة الإلهية هي يد القوة القادرة على كل شيء التي تعز المؤمنين بعزة الله ؛فإنهم في رعاية القدرة القادرة .
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} .
إن الله تعالى هو القادر المعز المذل ؛بيده الخلق والأمر ،وهو على كل شيء قدير .قال تعالى:{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} . ( آل عمران:ٌ 26 ) .