المفردات:
لا تثريب عليكم: لا لوم عليكم ولا تأنيب ،يقال: ثربه ،يثربه ،وثربه ؛إذا بكته بفعله وعدد عليه ذنوبه .
التفسير:
{قال لا تثريب عليكم اليوم ...} .
أي: لا تقريع ولا تأنيب ثابت أو مستقر عليكم اليوم ،عفا عنهم عفوا تاما ؛لا مؤاخذة معه ،وهذا هو الصفح الجميل ،ثم دعا لهم: بمغفرة الله تعالى فقال:
{يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين} .
أي: يغفر الله لكم عن ذنبكم وظلمكم ويستره عليكم ؛{وهو أرحم الراحمين} .يغفر الصغائر والكبائر ،ويتفضل على التائب بالقبول .وقد تمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآية عند فتح مكة ؛فصفح عن أهلها ،ثم قرأ هذه الآية .
نبذة من تفسير أبي السعود
"كان يوسف عليه السلام يدعو إخوته إلى الطعام ،بكرة وعشيا ؛فقالوا له: إنا نستحي منك بما فرط منا فيك ؛فقال يوسف: إن أهل مصر وإن ملكت فيهم ،كانوا ينظرون إلىّ بالعين الأولى ،ويقولون: سبحان من بلغ عبدا بيع بعشرين درهما ما بلغ ،ولقد شرفت بكم الآن ،وعظمت في العيون ؛حيث علم الناس أنكم إخوتي ،وأني من حفدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام43 .