{إن ربك هو الخلاق العليم} .
أي:إن ربك هو الذي رعاك وآواك ،ونصرك وأيدك ،وهو كثير الخلق ،كثير العلم ؛ففوض الأمور إليه ،وتذرع بالصفح الجميل والحلم ،فهو سبحانه خالق الكون ،وخالق النفوس ،وهو العليم بطباعها ،فالصفح والعفو من شأنه أن يستميل الآخرين ،إلى دعوتك ورسالتك ،وقد أثمرت هذه التوجيهات الحكيمة ثمرتها ،ففُتحت مكة ،ودخل الناس في دين الله أفواجا ،واستجاب الله دعاء رسوله الأمين حين قال:( اللهم ،اهد قومي ؛فإنهم لا يعلمون ) .