المفردات:
اليقين: الموت ،وسمي به ؛لأنه أمر متيقن لاشك فيه .
التفسير:
{واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} . أي:أخلص في العبادة والتبتل والطاعة طول عمرك ،حتى يأتيك الموت ،وتلقى الله مؤمنا به متيقنا بوجوده .
وأكثر المفسرين:على أن المراد باليقين هنا:الموت ، أي:أعبد ربك طوال حياتك إلى نهاية عمرك ،وفي هذا دليل على أن العبادة كالصلاة ونحوها ،واجبة على المرء مادام ثابت العقل .
روى البخاري:عن عمران بن حصين:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( صل قائما ،فإن لم تستطع ؛فقاعدا ،فإن لم تستطع ؛فعلى جنب )liv .
وجاء في تفسير ابن عطية ما يأتي:
واليقين:الموت ،بذلك فسّره هنا ابن عمر ومجاهد وقتادة والحسن وابن زيد ،وليس اليقين من أسماء الموت ،وإنما العلم به يقين لا يمتري فيه عاقل فسماه هنا يقينا تجوّزا ، أي: يأتيك الأمر اليقين علمه ووقوعه ، وهذه الغاية معناها: مدة حياتك ،ويحتمل أن يكون المعنى: حتى يأتيك اليقين في النصر الذي وعدتهlv .