/م24
المفردات:
مثوى: مأوى ،والمثوى: مكان الإقامة .
التفسير:
{فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين} .
أي: فادخلوا أيها الكافرون من أبواب جهنم ،وطبقاتها المتعددة ،وذوقوا ألوانا من العذاب ،بما دنستم به أنفسكم من الإشراك .
{فلبئس مثوى المتكبرين} .
أي:فلبئس مقام المتعاظمين عن الإيمان بالله ؛جهنم .
وأبواب جهنم قد ذكرها القرآن في آية أخرى فقال:{لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم} . ( الحجر:44 ) ، وتطلق الأبواب على: المنازل والدركات ،والمعروف: أن الجنة درجات آخرها الفردوس الأعلى ،قالت أم حارثة يا رسول الله ، حارثة ابني في الجنة أم في النار ؟!،فقال:( اتق الله يا أم حارثة ،إنها جنان وليست جنة ،وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى منها )16 .
والمعروف:أن النار دركات وفي هذا المعنى قال تعالى:{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا} . ( النساء:145 ) .
ويمكن أن يراد بقوله تعالى:{فادخلوا أبواب جهنم} . أي:من أبوابها المتعددة ،أو فادخلوا في طبقات جهنم ، التي خصصت كل طبقة منها لفئة من الظالمين تناسب عملهم ،وهو يناسب قول الحق سبحانه:{لها سبعة أبواب لكل باب منها جزء مقسوم} . ( الحجر:44 ) .
وقد مر هذا المعنى عند تفسير هذه الآية من سورة الحجر .