{ فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها} أي مقدّرا خلودكم .
قال ابن كثير:وهم يدخلون جهنم من يوم مماتهم بأرواحهم .وينال أجسادهم ،في قبورها ،/ من حرّها وسمومها .فإذا كان يوم القيامة سلكت أرواحهم في أجسادهم ،وخلدت في نار جهنم ،لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها .كما قال تعالى{[4]}:{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ،ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} وقوله:{ فلبئس مثوى المتكبرين} أي بئس المقيل والمقام لمن كان متكبرا عن آيات الله واتباع رسله .فذكرهم بعنوان التكبر ،للإشعار بعليته لثوائهم فيها .ولما أخبر عن الأشقياء بأنهم قالوا في جواب:{ ماذا أنزل ربكم} هو{ أساطير الأولين} فجحدوا رحمته وكفروا نعمتهتأثره بالإخبار عن السعداء الذين اعترفوا بخيره ورحمته ،بقوله تعالى:{ * وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين} .
/ت28