/م32
المفردات:
سواك: عدلك وكملك إنسانا .
التفسير:
37-{قال لصاحبه وهو يحاوره أفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا} .
هنا يقف الأخ المؤمن مذكرا أخاه بالله تعالى ،الذي خلق آدم من تراب ؛وهو أب البشرية ،ثم خلق الناس من صلبه من منيّ يمنى ؛وهذا يجعل الإنسان متواضعا متذكرا عظمة الخالق .
والاستفهام في الآية{أكفرت} للتوبيخ والتقريع ،أي: أتجحد من خلق آدم من تراب ،ثم خلق ذريته من نسله ،ثم سواك رجلا كاملا بقدرته ،ويحتمل الكلام وجها آخر لمعنى:{خلقك من تراب} ؛إذ غذاء والديك من النبات والحيوان ،وغذاء النبات من التراب والماء ،وغذاء الحيوان من النبات ،ثم يصير هذا الغذاء دما يتحول بعضه إلى نطفة يكون منها خلقك بشرا سويا على أتم حال فهذا الذي خلقك على هذه الحال قادر على أن يخلقك مرة أخرى .
والخلاصة: أن الله أوجدك من العدم ،وهو قادر على أن يعيدك إلى الحياة مرة أخرى بعد الموت .