/م32
المفردات:
حسبانا من السماء: آفة أو صاعقة تدمّرها .
صعيدا: ترابا .
زلقا: تزلق عليها القدم ولا تثبت ،والمراد: أن تصبح الحديقة ترابا أملسا لا تثبت فيه قدم ،جرداء لا نبات فيها ولا ماء .
التفسير:
40-{فعسى ربّي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا} .
أي: إن رأيتني فقيرا قليل الماء ،فإني أتوقع من صنع الله وإحسانه ؛أن يقلب ما بي وما بك من الفقر والغنى ؛فيرزقني جنة خيرا من جنتك ؛لإيماني به ،ويسلب عنك نعمته ؛لكفرك به ،بأن يرسل على بساتينك مطرا عارما ،أو سيلا جارفا يخرب بستانك .
قال الزمخشري:
والحسبان مصدر كالغفران بمعنى: الحساب ،أي: ويرسل عليها مقدارا قدّره الله وحسبه وهو الحكم بتخريبها .
{فتصبح صعيدا}: أي: أرضا ،زلقا: جرداء ملساء لا نبات فيها ،ولا يثبت عليها قدم .
والمراد: أنها تصبح عديمة النفع من كل شيء حتى من المشي عليها .
قل ابن كثير:{فتصبح صعيدا زلقا} ،أي: بلقعا ترابا أملسا ،لا يثبت فيه قدم .
وقال ابن عباس: كالجرز الذي لا ينبت شيئا .