{فحملته فانتبذت به مكانا قصيّا ( 22 ) فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني متّ قبل هذا وكنت نسيا منسيّا ( 23 ) فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريّا ( 24 ) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيّا ( 25 ) فكلي واشربي وقرّي عينا فإمّا ترينّ من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلم أكلم اليوم إنسيّا ( 26 )}
المفردات:
فانتبذت: اعتزلت .
قصيا: بعيدا من أهلها وراء الجبل .
التفسير:
22-{فحملته فانتبذت به مكانا قصيّا} .
أي: اقتنعت بكلام جبريل فنفخ في جيب درعها ( الفتحة التي من الأمام في القميص ) فدخلت النفخة في جوفها فحملته ،قال ابن عباس ،وقال غيره: نفخ في كمها وقد تم الحمل بالجنين ،فاعتزلت وهو في بطنها مكانا بعيدا عن أهلها ؛خشية أن يعيروها بالولادة من غير زوج .