{إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} .
المفردات:
إنما يأمركم بالسوء: أي ما يحرضكم إلا على ما يسوءكم ويحزنكم في عاقبته وهو المعاصي .
والفحشاء: ما اشتد قبحه من الذنب .
/م168
التفسير:
إن الشيطان يوسوس لكم ويدعوكم إلى ما يحزنكم في العاجلة أم الآجلة ،وبما يشتد فحشه وقبحه من الذنوب كالإشراك بالله وعقوق الوالدين والزنا وادعاء أن الله حلل ما لم يحلله مثل شرب الخمر وأكل الربا ،أو حرم ما لم يحرمه كتحريم الطيبات وبعض الحيوانات .
قال الزمخشري: فإن قلت كيف كان الشيطان آمر مع قوله: ليس لك عليهم سلطان ( الحجر:42 ) .
قلت: شبه تزيينه وبعثه على الشر ،بأمر الآمر كما تقول: أمرتني نفسي بكذا ،وفيه رمز إلى أنكم منه بمنزلة المأمورين لطاعتكم له وقبولكم وساوسه .