{يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} .
الخداع ( أن توهم غيرك خلاف ما تخفيه له من الشر ليحسن الظن بك )( 30 ) .
( ولما كان المولى سبحانه لا يخفى عليه سرهم ونجواهم فلذا يكون الخداع هنا بحسب زعمهم جهلا منهم ) ( 31 ) .
وما يخدعون إلا أنفسهم: أي ما يعود ضرر خداعهم إلا عليهم ( 32 ) .
وما يشعرون: الشعور إدراك ما فيه دقة وخفاء ،أي وما يفطنون لهذه العاقبة ،إنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر بقصد خداع الله والمؤمنين في حين أنهم لا يخدعون إلا أنفسهم لأن الله يعرف حقائقهم ولأن هذه الحقائق غير خافية على المؤمنين .
فقد كان المؤمنون يعرفون المنافقين بسيماهم الغالبة وصفاتهم العامة قال تعالى: ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم .( محمد30 )( 33 ) .