/م115
119 ، 118-{إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى .وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} .
إن الجنة نعيم دائم ،وسعادة ،وعز بلا ذلّ ؛فالجوع يذل الإنسان في الباطن ،والعري يذله في الظاهر ،والظمأ حرارة الباطن ،وشدة الشمس وقوتها حرارة الظاهر .
فالجنة اجتمعت لها أسباب الأمن والسكن ،وراحة البال تمتعا بأنواع المعاش ،وأصناف النعم: من المآكل الشهية ،والملابس البهية .
ومعنى الآية:
احذر يا آدم أن تطيع إبليس ؛فيحل بك الشقاء ؛بحثا عن الطعام والريّ والكسوة والمسكن .وهذه الأمور الأربعة ،هي الأسس التي يدور عليها كفاف الإنسان في الحياة الدنيا .
أما أهل الجنة فهم آمنون ومطمئنون ؛يصل إليهم الطعام والماء والملبس والمسكن ،مع النعيم الدائم ،والتمتع بكل مطالب الحياة الهنيئة الناعمة الدائمة .