/م115
تشقى: تتعب بمتاعب الدنيا وهي لا تكاد تحصى .
117-{فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنة فتشقى} .
أخبر الله آدم تنبيها له ،وتحذيرا له من عدوه ،الذي امتنع عن السجود له .
والمعنى: قلنا: يا آدم ،إن إبليس عدو لك ولزوجك حواء ؛يحاول أن يوسوس لك بالإغراء والتزيين ،ومحاولة زحزحتك عن طريق الجادة ؛فاحذر من طاعته ؛لأنك إن أطعته ؛أغضبت ربك ؛فأخرجك من الجنة ،التي تضمن فيها حياة هانئة ؛لا جوع فيها ولا عري ،ولا تعاني من شدة الحرارة أو شدة البرودة .
فإذا خرجت إلى الدنيا ؛وجب عليك أن تشقى وتتعب في زراعة الأرض والحصاد وإنضاج الطعام ،وسار النفقات على نفسك وعلى زوجتك .
قال القرطبي:
وفي ذلك نعلم لنا أن نفقة الزوجة على الزوج ،فمن يومئذ جرت نفقة النساء على الأزواج ،فلما كانت نفقة حواء على آدم ،كانت كذلك نفقات بناتها على بني آدم بحق الزوجية .