/م115
126 ، 125-{قال ربّ لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا .قال كذلك أتت آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى} .
أي: قال الكافر: يا رب ،لم حشرتني أعمى عن حجتي ،وأعمى البصر وقد كنت في الدنيا بصيرا ؛قال الله تعالى له: ( كما أتتك آياتي ورسلي وشريعتي في الدنيا ؛فتناسيتها وأعرضت عنها ،وعاملتها معاملة الأعمى الذي لا بصر له ،كذلك ننساك في الآخرة كما نسيتنا في الدنيا ) ،وقريب من هذا المعنى قوله تعالى:{فاليوم ننساهم كما نُسوا لقاء يومهم هذا ...} ( الأعراف: 51 ) .
قال النيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان 16/168:
{كذلك} .أي: مثل ذلك فعلت أنت ،ثم فسّر ذلك بقوله:{أتتك آياتنا} .أي: دلائلنا واضحة مستنيرة{فنسيتها} .أي: تركت العمل بها ؛والقيام بموجبها ،{وكذلك اليوم تُنسى} .تترك بلا فائدة النظر والاعتبار .