/م36
41-{واصطنعتك لنفسي} .
اخترتك لرسالتي ونبوتي وتبليغ دعوتي ،وجعلتك خالصا مخلصا لهذه الرسالة ،وجعلتك واسطة بيني وبين خلقي في تبليغ الدين ،وهدايتهم إلى التوحيد والشرع القويم ،وجعلتك من خواصي ،واصطفيتك برسالاتي وبكلامي ،وصرفت عنك الدنيا ،فلم يعد لك فيها شيء ،وإنما صارت همتك في هذه الرسالة ،وتحمل تبعاتها ،والصبر على الكفاح من أجلها .حتى صرت من أولي العزم من الرسل ،قال تعالى:{فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ...} ( الأحقاف: 35 ) .