/م65
66-{قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى} .
سمح لهم موسى أن يبدءوا هم بإلقاء عملهم ؛فألقى كل ساحر عصا وحبلا ،وكانوا جمعا غفيرا ،وكانوا قد أودعوا الزئبق داخل الحبال والعصي ،فكانت تتحرك ويركب بعضها بعضا ؛وأثر هذا المنظر في عيون الناس بالرهبة والإكبار ؛وخاف موسى عليه السلام من هول ما رأى ؛لكنه حبس خوفه داخل نفسه ؛ولم يظهره أمام الناس .وفي موضع آخر يقول القرآن الكريم:{فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا{بسحر عظيم} .( الأعراف: 116 ) .
وتفيد: أن السحرة قدموا عملا هائلا ،وسحرا ممتازا ،بمقياس أهل السحر ،لكن شتان ما بين السحر والمعجزة .